السبت، 15 ديسمبر 2012

الاقتداء بالرسل


الاقتداء بالرسل
قد علمت ان من فضل الله على الناس انه ارسل اليهم رسلا بالهدى ودين الحق وامرهم بالسير على هديه وفى ذلك الحياة لنفوسهم وقلوبهم .
عملت ان العقل البشرى لا يستطيع ان يدرك احكام المنهج الالهى وشرائعه ، ولا يستطيع ان يدرك احوال الاخرة ، ولا ما يجب لله تعالى من صفات الكمال والجلال ولهذا فقد تفضل الله – تعالى – فاصطفى من النوع الانسانى رسلا من جنسهم ليبلغوا رسالات الله الى الناس ويرشدهم الى ان الله يتصف بكل كمال ويبينوا لهم ما فى الاخرة من حساب وجنه ونار كما انهم يعلمون الناس الاخلاق الفاضله والسلوك القويم والعبادات التى تقربهم الى الله – تعالى - ، ويبشرون المؤمنين الطائعين بنعيم الجنه وينذرون العصاة والكافرين بعذاب النار .
كما ان ارسال هؤلاء يبطل حجه الكافرين يوم القيامه فان هؤلاء الكفار يقولون حينئد لو ان الله ارسل الينا رسلا يعلوننا طاعه الله ما كنا فى اصحاب الجحيم فأبطل الله كلامهم بارسل الرسل . قال – تعالى -: ( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجه بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما )

وجوب الاقتداء بالرسل :
وقد اصطفى الله هؤلاء الرسل وامر الناس بطاعتهم والاقتداء بهم فأما الذين سعدوا وبمعاصرتهم فى حياتهم فانهم يتبعون ما يرون من اعمالهم وقوالهم وسلوكهم وما يبلغون عن ربهم من احكام وشرائع والافعال والسلوك وماه بلغوه عن ربهم من رسالات ليعملوا بها قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( كل امتى يدخلون الجنه الا من ابى . قيل: ومن يـأبـى يـا رســــول الله ؟ قال : من اعطنى دخل الجنه ، ومن عصانى فقد يا أبى )).
وهذا العمل الجليل لا يصطفى الله له الا من يتصف بالصدق والامانه فى تبليغ الرساله والفطافه فى تصرفه وتعامله ما يصف بكل كمال انسانى فى السلوك والصحه البدنيه ليكون خلقهم وتصرفهم من اسباب التفاف الناس حولهم والاقتداء بهم وحبهم لهم ، قال – تعالى - : ( الله يصطفى من الملائكه رسلا ومن الناس ان الله سميع بصير )

الايمان بالرسل :
قد ارسل الله – تعالى – الى البشريه رسلا من البشر لا نعرف عددهم ول اسماءهم ، ويجب علينا ان نؤمن بالرسل الذين جاء ذكرهم فى القران الكريم ، وجاء منهم فى الايات الكريمه قال – تعالى- : ( وتلك حجتناء اتينها ابراهيم على قومه نرفع درجت من نشاء ان ربك حكيم عليم ووهبناله اسحاق ويعقوب كلا هدينا نوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحي وعيسى والياس كل من الصالحين واسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين ) صدق الله العظيم
النبي في الإسلام
في الإسلام، النبوة لغة: النبوة والنباوة الارتفاع، أو المكان المرتفع من الأرض. والنبى: العلم من أعلام الأرض التي يهتدى بها، ومنه اشتقاق "النبى" لأنه أرفع خلق الله، وذلك لأنه يهتدى به. النبأ: الخبر، يقال: نَبِأ، ونَبأ وأنباء: أخبر، ومنه: النبى، لأنه أنبأ عن الله. وحين نزل القرآن الكريم على محمد حدد معنى كلمة "النبوة"، فوضح أن النبى هو مانزل عليه وحي الله وأمر بتبليغه للناس، فهو ليس ساحرا، لأن الفلاح لايكون حليفه، يقول القرآن: {ولا يفلح الساحر حيث أتى}طه:69، كما أن مايبلغه عن ربه ليس شعرا، يقول القرآن: {وما هو بقول شاعر قليلا ماتؤمنون}الحاقة:41، فلا ينبغى أن يقرن النبى بالشاعر، أو بمن يلقى الكلام بصوت جهورى، كما كان ذلك معروفا عند اليونان، كما أنه ليس كاهنا كما كان معروفا عند قدماء المصريين، إذ نص القرآن الكريم عنه هذه الصفة، فذكر القرآن: {ولابقول كاهن قليلا ماتذكرون}الحاقة:42. فإذا بين القرآن الكريم أن النبى ليس شاعرا ولاكاهنا، فالأولى أن ينفى عنه وصفا كان يطلقه بعض الناس على المشعوذين باسم الدين، وهو الجنون المقدس، فذكر القرآن: {ما أنت بنعمة ربك بمجنون}القلم:2، أي ما أنت بهذا الذي نزل عليك من الله بواحد من هؤلاء الذين كانوا يعرفون بين الناس بأنهم "مجاذيب"، أو لديهم "جنون مقدس". وأخيرا لست ممن يتخذون العرافة والتنبؤ بالغيب حرفة لهم، فلا يلتبس ما تبلغه عن الله بكلام من يدعون أنهم يعرفون الغيب، يقول الله: {فقل إنما الغيب لله فانتظروا إنى معكم من المنتظرين}يونس:20، ويقول: {وعنده مفاتح الغيب لايعلمها إلاهو}الأنعام:59، ويقول: {قل لا أقول لكم عندى خزائن الله، ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إنى ملك، إن أتبع إلاما يوحى إلى، قل هل يستوى الأعمى والبصير أفلا تتفكرون}الأنعام:50. وبهذا فرق الإسلام بين النبوة الإلهية، وبين ملابساتها من الكهانة، والعرافة، والقيافة، والفراسهة، كما أنه حدد استعمالات الكلمة، فلا تطلق إلا على من نزل عليه الوحي من الله، فلم يعد من المستساغ عقلا، ولا من الجائز شرعا أن تطلق على الكهنة، أو على من يدرسون الشريعة ويعلمونها للناس، بالتالى لا تطلق على السحرة والمنجمين، ولأعلى المجانين والمشعوذين في طريق الدين ،فلم يبق من الاستعمالات القديمة لكلمة "النبوة" إلا إطلاقها على أصحاب الرؤيا الصالحة، التي تكون مقدمة وإرهاصا لنزول الوحى على من اختصه الله بهذه الرؤيا، كما حدث ليوسف، يقول الله: {إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إنى رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لى ساجدين}يوسف:4.
"النبوءة" و"النبوة": الإخبار عن الغيب، أو المستقبل بالإلهام، أو الوحى.
أولو العزم من الرسل
المقصود بأولي العزم من الرسل : هم الأنبياء الذين حملوا الدعوة من الله إلى جميع البشر ولم يقتصر التبليغ عندهم على فئة أو قرية أو مكان كغيرهم من الرسل
وقد ورد ذكرهم بالقرآن الكريم وهم:

هناك 3 تعليقات: