السبت، 15 ديسمبر 2012

احمد زويل


أحمد زويل

أحمد حسن زويل (26 فبراير 1946 -)، كيميائي مصري - أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999.
ولد الدكتور أحمد زويل في مدينة دمنهور بجمهورية مصر العربية في السادس والعشرون من فبراير عام 1946, وبدأ تعليمه الأولي بمدينة دمنهور ثم انتقل مع الأسرة الي مدينة دسوق مقر عمل والده حيث أكمل تعليمه حتي المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية عام‏1963‏ وحصل علي بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام‏1967‏ بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وكان يقيم أثناء سنوات الدراسة الجامعية بمنزل خاله المرحوم علي ربيع حماد بالعنوان ‏8 ‏ش‏10‏ بمنشية إفلاقة .بدمنهور ثم حصل بعد ذلك علي شهادة الماجستير من جامعة الأسكندرية
وبدأ الدكتور أحمد زويل مستقبله العملي كمتدرب في شركة "شل" في مدينة الأسكندرية عام 1966 واستكمل دراساته العليا .بعد ذلك في الولايات المتحدة حيث حصل علي شهادة الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا .
وبعد شهادة الدكتوراه, انتقل الدكتور زويل الي جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك. وفي عام 1976 .عين زويل في كلية كالتك كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية وكان في ذلك الوقت في سن الثلاثين .
وفي عام 1982 نجح في تولي منصب أستاذا للكيمياء وفي عام 1990 تم تكريمه بالحصول علي منصب الأستاذ الأول للكيمياء .في معهد لينوس بولينج
وفي سن الثانية والخمسين فاز الدكتور أحمد زويل بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف بإسم "ثانية الفيمتو" أو "Femto-Second" وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية, ولقد تسلم جائزته في إحتفال كبير حضره 1500 مدعو من أشهر العلماء والشخصيات العامة مثل الرئيسان الاسبقان للولايات المتحدة الامريكية جيمي كارتر وجيرالد فورد .وغيرهم..
وفي عام 1991 تم ترشيح الدكتور أحمد زويل لجائزة نوبل في الكيمياء وبذلك يكون أول عالم عربي مسلم يفوز بتلك الجائزة في الكيمياء منذ أن فاز بها الدكتور نجيب محفوظ عام 1988 في الأدب والرئيس الراحل محمد أنور السادات في السلام عام .1978
وللدكتور أحمد زويل أربعة أبناء وهو متزوج من "ديما زويل" وهي تعمل طبيبة في مجال الصحة العامة, وهو يعيش حاليا في .سان مارينو بولاية كاليفورنيا
ويشغل الدكتور أحمد زويل عدة مناصب وهي الأستاذ الاول للكيمياء في معهد لينوس بولينج وأستاذا للفيزياء في معهد .كاليفورنيا للتكنولوجيا ومدير معمل العلوم الذرية
أبحاث الدكتور زويل حاليا تهدف الي تطوير استخدامات أشعة الليزر للإستفادة منها في علم الكيمياء والأحياء, أما في مجال الفيمتو الذي تم تطويره مع فريق العمل بجامعة كالتك فإن هدفهم الرئيسي حاليا هو استخدام تكنولوجيا الفيمتو في تصوير .العمليات الكيميائية وفي المجالات المتعلقة بها في الفيزياء والأحياء
إنجازاته
من أبرز إنجازات العالم المصري أحمد زويل هو ابتكاره لنظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر له القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها الصورة هي فيمتو ثانية هو جزء من مليون مليار جزء من الثانية أي (عشرة مرفوعة للقوة -15). وقد ساعدت علي التعرف علي الكثير من الأمراض بسرعة كما أن له العديد من براءات الاختراع للعديد من الأجهزة العلمية. و من أهم منجزاته هو أنه أصبح عضواً في الأكاديمية الأمريكية للعلوم الكميائية في سن الثلاثة والأربعين.
الجوائز التي حصل عليها
  • جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهي أكبر جائزة علمية هناك.
  • جائزة باك وتيني من نيويورك.
  • جائزة الملك فيصل في العلوم والفيزياء سنة 1989.
  • جائزة وولف في الكيمياء(Wolf Prize) التي تمنحها سنويا مؤسسة وولف الإسرائيلية. سنة 1993.
  • جائزة بنجامين فرانكلين سنة 1998م على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر فيمتو ثانية يسمى femtochemistry.
  • جائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في نفس المجال سنة 1999. نص قرار الأكاديمية :
  • الجائزة الأمريكية (أهداها الرئيس بيل كلينتون)
  • انتخبته الأكاديمية البابوية، ليصبح عضوا بها ويحصل على وسامها الذهبي سنة 2000.
  • جائزة وزارة الطاقة الأمريكية السنوية في الكيمياء.
  • جائزة " كارس " من جامعة زيورخ، في الكيمياء والطبيعة، وهي أكبر جائزة علمية سويسرية.
  • انتخب بالإجماع عضوا بالاكاديمية الأمريكية للعلوم.
  • وضع اسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • كرمته مصر، وحصل على عدة جوائز مصرية منها قلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري، وأطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين
  • الرئيس الأمريكي باراك أوباما إختاره ضمن مجلسه الإستشاري للعلوم والتكنولوجيا.
كتب الدكتور زويل
يوجد كتابان معروفان للمؤلف وهما :
2.     كتاب عصر العلم : وقد تم اصدراه في سنة 2005 وخلال عام وتم طباعة 5 طبعات منه، حيث نفذت الطبعة الأولى منه خلال ساعتين من اصداره [بحاجة لمصدر]
3.     كتاب الزمن : وقد تم إصداره في سنة 2007
4.     كتاب حوار الحضارات : وهي آخر مؤلفات الدكتور زويل المنشورة بالعربية وقد تم ذلك في سنة2007
كلمات من الدكتور أحمد زويل

كما قال في مؤتمر صحفي عقد بعد فوزه بجائزة نوبل انه .يتمني لمصر المزيد من التقدم والرخاء ووصفها بأنها "أم الحضارة"

كما صرح في حديث خاص لجريدة الأهرام "بأن قيمة الجائزة تكمن في قيمتها العلمية وليست المادية, وتمني بأن تكون تلك الجائزة بمثابة درس لكل الشباب المصريين بأن النجاح يمكن تحقيقه من خلال العمل الجاد والتفاني في العلم كما أضاف أن هذه .الجائزة تعتبر مرآة لتوضح لنا مدي إهتمام العالم بالعلوم والتكنولوجيا"

وفي مؤتمر صحفي عقد ضمن الاحتفال الذي أقيم لتكريم الدكتور أحمد زويل في محافظتي كفر الشيخ والبحيرة , دعا الدكتور .زويل الي انشاء جامعة علمية عالمية في مصر لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين :وفيما يلي نص المحاضرة التي ألقاها الدكتور أحمد زويل عن مستقبل العلم في مصر

في حديثي عن "مصر والعهد الجديد من العلوم" فإن النقطة التي تثير الجدل للمناقشة هي مستقبل العلوم في مصر, ولكن يجب أن نتحدث أولا عن المجتمع العلمي في مصر, ونسأل أنفسنا هل يستطيع العلم أن ينمو بدون مناخ علمي مناسب ؟ وبالطبع فإن الإجابة علي هذا السؤال ستكون لا, لأنه يجب ان تتوافر شروط ومتطلبات أساسية للعلم وبدونها لن نستطيع تحقيق أي تطور أو تحسين, فالعلم ليس هبة أو منحة ولكنه نتيجة منطقية للعمل الشاق والجاد, ولا يمكن لأي عالم في أي مجال من مجالات العلم المختلفة أن يخترع أو يكتشف أو يطور بدون أن يوجد .حوله الممجتمع العلمي المناسب

إن المجتمع العلمي له ثلاثة دعامات رئيسية وهي العلم, التكنولوجيا والمجتمع فمن العلم تنشأ التكنولوجيا والتي بالتالي تساعد .علي تطويره والإثنان لا يتواجدان إلا إذا كان المجتمع يقدر ويدرك أهمية العلم

وأود أن أذكر أن أي مجتمع يحتاج الي الكثير من الوقت حتي يصطبغ بصبغة العلم ولكن ليس من الحكمة أن نقف ساكنين في إنتظار هذا اللون أو الصبغدة العلمية بل يجب أن نقفز سريعا كما قفزت الكثير من الدول من قبل ونجحت في ذلك وتتحقق تلك القفزة بتطوير وترسيخ مراكز وأكاديميات علمية عالية المستوي وطبقا للمقاييس والقواعد العالمية, وتلك المراكز يمكنها .التعاون فيما بينها لتحقيق نجاح متميز وعالي المستوي في جميع المجالات العلمية بالرغم من كل المشاكل والعقبات المحيطة

وأنا واحد من المعجبين بتلك الدول التي نجحت في تطبيق تلك المراكز العلمية المتخصصة ومصر في حاجة ملحة للقيام بتلك .المحاولة لتستطيع تحقيق التقدم والرخاء المنشود

إن وجود مجتمع علمي يعتمد علي توفير الموارد اللازمة للبحث وإعطاء الحرية للبحث والباحثين, وبالنسبة لحرية البحث فإن أخطر مشكلة يمكن ان تواجهها هي ظهور المزيد من مناقشات التي يمكن ان تؤدي الي ظهور المزيد من نقاط الجدل, مما يشكل .خطورة علي البحث العلمي

وأعني هنا أنه لابد من وجود حدود للبحث العلمي فيجب علي العالم ألا يخرق القيود الأخلاقية والوطنية أثناء بحثه ويجب علي المتبرعين ودافعي الضرائب أن يجعلوا مساهماتهم المادية مقصورة علي المراكز والجهات العلمية التي تحافظ علي القيود .الأخلاقية والوطنية

إن المجتمع العلمي هو مطلب أساسي للتقدم وذلك لثلاثة عوامل, أولا لأن المجتمع العلمي يستطيع أن يفكر بطريقة سليمة مما ينشئ رأي عام ناضج, ثانيا لأن المجتمع العلمي يثق في القدرة علي تحقيق الأهداف المنشودة وهو ما يحتاجة العلم وثالثا لأن .المجتمع العلمي سيكون فخورا بالعقول القادرة التي تدعم جهود الشباب بينما الأجيال القادمة تستطيع ان تستفيد من انجازاتهم

والآن إذا عدنا للموضوع الرئيسي وهو "مستقبل العلم في مصر", فالسؤال الآن هو كيف تستطيع مصر أن تستحوذ علي مكانة علمية جيدة في القرن الجديد؟ والإجابة هي أننا نستطيع تطبيق ذلك عن طريق العمل في ثلاثة نقاط أساسية والتي أطلق أنا .عليها إسم "الثلاثية المصرية الأساسية"

أولها تطوير وانشاء مراكز علمية تكون بمثابة منارات علمية تكون هي نقطة البداية لبناء الثقة القومية في الأهمية القصوي للبحث العلمي, وستحظي تلك المراكز بشهرة عالمية وستصبح مراكز جذب للعلماء الأجانب مما ينتج عنه تعاون مشترك عالي المستوي بين تلك المراكز والعالم كله,وستستطيع تلك المراكز أن تساهم علي المستوي السياسي وذلك بأن تلعب دورا جيدا في تحقيق السلام العالمي

وثانيا إعادة هيكلة البحث العلمي محليا حيث أننا يجب أن نعطي الفرصة لأفضل العلماء وندعم جهودهم .بكل طاقاتنا

وثالثا, التعاليم والتقاليد الوطنية, فيجب أن يكون لدينا إيمان قوي بتقاليد الحضارة المصرية, وإقترح انشاء جهتان تستطيعان تحقيق هذا الهدف الأول هو "جمعية وطنية للعلوم والتكنولوجيا" لتعمل بروح المسئولية لتقسيم مجالات وأهداف البحث .العلمي, ومن الأفضل الاستعانة بالخبرات العلمية الاجنبية في البداية وستقوم هذه الجمعية ب‘ختيار أهم مجالات البحث في مصر وتقوم بعمل العديد من الاختبارات من حيث أهميتهم العلمية .والمجلات التي يتم الموافقة عليها يتم تمويلها جيدا لتستطيع تقديم المساهمة العلمية علي المستوي العالمي

وثانيا " لجنة قومية للعلوم والتكنولوجيا" والتي يجب أن تكون تحت رعاية الرئيس محمد حسني مبارك لأن رعايته لها سوف تعطي ثقة كبيرة وأمل في تطوير وتحسين منهجناالعلمي, وسيدرك التاس أهمية العلم وخاصة ونحن علي أعتاب القرن الواحد .والعشرين

وأود أن أختم حديثي بأنني أتمني وأثق أن مصر سوف تحقق التقدم العلمي بالعمل الصادق والجاد لمواطنيها وأبناءها وأن مصر تستطيع أن تحطم القيود وترقي الي مستوي العالمية ولكن يجب علينا أن نبدأ من الآن فلا يجب أن نضيع المزيد من .الوقت

.
فإن مصر تستطيع أن تكمل الدور الذي بدأه الأجداد لتصبح دولة ذات مكانة علمية رفيعة المستوي
حاليا
يعيش البروفيسور زويل حالياً في سان مارينو بولاية كاليفورنيا، وهو أستاذ كرسي لينوس باولينج في الكيمياء الفيزيائية وأستاذ الفيزياء في كالتيك، وهو متزوج من السيدة ديما زويل (الفحام) وهي ابنة العلامة شاكر الفحام وتعمل طبيبة، رشح وسوف يشارك البروفيسور زويل في مجلس المستشارين الرئاسي حول العلوم والتكنولوجيا التابع للبيت الأبيض بعد أن عينه الرئيس باراك أوباما. المجلس سوف يتحدث عن التعليم والعلوم والدفاع، والطاقة، والاقتصاد، والتكنولوجيا. تم تعيينه أخيرا كمبعوث علمي للولايات المتحدة لدول الشرق الأوسط [1]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق